كتب: م. حسين هلال

انتظر العالم كثيرًا حتى تم التخلي عن البوتاجازات ذات الشعلات النارية، وها هو ينتقل حثيثًا وبتزايد إلى الموائد بالحث المغناطيسية، التي تطببخ أسرع بكثر من المواقد التقليدية، ودون إشعال اللهب، ولا تسخين ملف كهربائي.

الدراسات الحديثة تثير مخاوف انبعاثات الهواء الداخلي من بوتاجازات الغاز، وأنها يمكن أن تطلق ملوثات هواء خطيرة أثناء تشغيلها، وحتى بعد إيقاف تشغيلها.

العديد من المدن الأمريكية على سبيل المثال تفكر في لوائح تحظر عليمات إمداد المنازل بالغاز الطبيعي، وتبنت مدن أخرى لا تتجاوز العشرين لوائح تحظر الغاز الطبيعي في المنازل! باعتباره أجهزة ذات انبعاثات خطرة!

 

بوتاجاز غاز

 

كيف تؤثر بوتاجازات الغاز على تلوث الهواء المنزلي:

 

تأثير ثاني أكسيد النيتروجين:

يرتبط تلوث الهواء المنزلي عادة باستخدام بوتاجازات وأفران الغاز، حيث تنتج ( ثاني أكسيد النيتروجين ــ أو NO₂ ) كمنتج ثانوي لاحتراق الوقود، الذي يرتبط لدى الكثير من العائلات المصاب أفرادها بـ “الربو الحاد، ويستخدمون بازدياد أجهزة الاستنشاق لإنقاذ المصابين، خاصة الأطفال.

يتركز التلوث الداخلي في مساحة صغيرة:

عوادم السيارات خارج المنازل أيضًا بتنتج نفس الغاز، ولكن الفرق بين البيوت والشوارع، أن البيوت يتم تركيز الغاز في مساحة ضيقة، لفترة طويلة، على عكس الشوارع، خاصة أوقات الطهي، التي تعتبر أوقات ذروة إنتاج هذا الغاز الضار.

علاج هذا الضرر المزيد من تهوية المنازل تهوية طبيعية، واستخدام شفاطات تعمل بالهواء الطبيعي، والسكن في بيوت كبيرة الحجم.

 

الميثان وملوثات الهواء الخطرة

لا يقتصر الضرر على “ثاني أكسيد النيتروجين”، لكن هناك ملوثات أخرى مثل “انبعاث غاز الميثان”، وهو غاز عديم اللون والرائحة، مكون رئيسي في الغاز الطبيعي، والذي يمكن أن يتسرب من المواقد دون استخدامها!

بعض شركات توزيع الغاز على البيت تضيف رائحة إلى الغاز الطبيعي لضمان اكتشافه عند التسريب، قبل أن يحدث خطر الانفجار، وقد لا تكون الرائحة المضافة قوية بما يكفي لملاحظة سكان البيت، خاصة في حالة التسريبات الصغيرة.

بعض الناس قد فقدوا حاسة الشم لأسباب عديدة، آخرهم ( كرونا ــ من COVID-19) وأسباب أخرى، فقد لا يشمون حتى التسريبات الكبيرة من الميثان.. أثبت الدراسات أن 5% من المنازل بها تسريبات لم يتم اكتشافها من أصحابها، ومستواها كان كبيرًا بقدر يلزم معه استعداء شركات الغاز لإيقاف التسريب! الغاز الطبيعي المتسرب لا يحتوي فقط على غاز الميثان الضار، ولكن به أيضًا العديد من ملوثات الهواء الخطرة، بما في ذلك البنزين، وهو عامل من مسببات السرطان، والذي قد يكون مشكلة خاصة عند التسريبات الكبيرة، وفي حالات البيوت الضيقة أو ضعيفة التهوية!

 

حلول :

إكا كنت تعيش في بيت به بوتاجاز وأفران تعمل بالغاز الطبيعي، فلا يجب عليك أن تقلق، ولكن يجب عليك اتباع قواعد السلامة لتقليل الخطر أو منعه بالكلية، ومن ذلك:

  • افعل ما تقدر عليه لتحسين فتحات التهوية ببيتك بشكل طبيعي.
  • قم بشراء وتشغيل شفاط المطبخ، ليتم تبادل الهواء الساحن داخله إلى الخارج، وقم بفتح نوافذ المطبخ أثناء الطهي خاصة.
  • لو كان بالبيت مصاب بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، فلا بد من استبدال بوتاجاز الغاز الطبيعي ببوتاجازات “الحث المغناطيسي”؛ للقضاء على احتمال التعرض لتسريبات الغاز عديم اللون والرائحة، وتوفير مناخ صحي للمريض.
  • إذا كنت تؤسس بيتًا جديدًا، أو تقوم بتغيير أثاث بيتك، ومن أجل صحة اسرتك احرص على تدابير تحسين المناخ المنزلي، بعدم استخدام بوتاجازات وأفران الغاز، واستبدلها بــ “بوتاجازات سطح الحث المغناطسيس”.

 

 واقرأ أيضًا:

دليل شراء شفاط البوتاجاز 4 – أولى المزايا

دليل شراء شفاطات البوتاجاز 4 ــ المزايا

 

 

الملكية الفكرية محفوظة قانونا
شارك الصفحة لأصدقائك والعائلة
Follow by Email