كتب: م. حسين هلال

صانع وافل حديث
رحلتها مثيرة هذه الآلة “محمصة الوافل” أو “صانع الوافل”، رحلة مليئة بالتطورات، فأصولها رومانية، فانتشار أوروبي ثم عربي، أصبحت “محمصة/ صانع الوافل” جزءًا لا يتجزء من المطبخ والمطاعم حول العالم. فمع التطور التكنولوجي، والإبداع في تحضير الأطباع تستمر هذه الآلة في لعب دورًا مهمة في تحضير وجبات الإفطار الخفيفة، وزداد مع كل تقدم تكنولوجي.

سنستكشف في هذا المقال رحلة محمصة الوافل عبر العصور، ونكتشف كيف تطورت هذه الآلة البسيطة إلى أداة أساسية في تحضير وجبات الإفطار والوجبات الخفيفة.

صانع وافل قديم

أصل الوافل في الإمبراطورية الرومانية

يعود أصل كعك الوافل إلى الإمبراطورية الرومانية، حيث كان يُصنع كوجبة بسيطة لكنها مغذية. يُعتقد أن كعك الوافل مستمد من نوع من البسكويت كان يسمى بــ : “كروستولا”، وهو بسكويت حلو كان يُحبه الرومان القدماء. بسكويت مقرمشًا ، له قوام متفتت يذوب في الفم.
على الرغم من عدم وجود وثائق تاريخية تشير إلى كيفية تشكيل الكعكة، يُعتقد أنها كانت على الأرجح عبارة عن بسكويت مسطح مصنوع من المكونات الأساسية ذاتها لكعك الوافل، والذي يُخبز بين مكواتين ساخنتين.

صانع وافل ــ تصميم

تطور الوافل في العصور الوسطى

بدأ استخدام الخبز المجفف والمحمص بين لوحين ساخنين لتحضير الوافل في العصور الوسطى، حيث كانت هذه الطريقة شائعة في أوروبا، بدأت القوالب المعدنية تُستخدم لتشكيل الكعك بأنماط وزخارف متنوعة ، مع مرور الوقت، أصبحت عجينة الوافل تتكون من الدقيق والبيض والحليب، مما أضاف تنوعًا إلى الطعم والقوام

صانع وافل قديم 2

انتشار الوافل في فرنسا وبلجيكا

انتشرت الوافل على نطاق أوسع في فرنسا وبلجيكا في القرنين السابع عشر والثامن عشر. حيث أضاف الطهاة الفرنسيون والبلجيكيون مكونات جديدة مثل: السكر والزعفران، مما زاد من تعقيد نكهة الوافل في هذه الحقبة الزمانية. وفي نفس هذه الحقبة الزمانية تم تطوير أدوات صنع الوافل التي أضفت عليها القوام المقرمش المميز.

 

الوافل البلجيكي

من أشهر أنواع الوافل في العالم الوافل البلجيكي ، حيث يتميز بقوامه الهش اللذيذ. يتم طهيه في صانع وافل لتأخذ شكل شبكي فريد، ويصبح لونه ذهبيًا وقوامه ممتعًا بعد الطهي. وبالتالي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحلويات التقليدية في بلجيكا، ويقبل عليه الزوار من جميع أنحاء العالم.

 

استخدام محمصة الوافل عند العرب

على الرغم من أن الوافل لم يكن جزءًا من المطبخ العربي التقليدي، إلا أنه أصبح شائعًا في بعض البلدان العربية في السنوات الأخيرة. يُستخدم الوافل غالبًا كوجبة إفطار أو وجبة خفيفة، ويُقدم مع مجموعة متنوعة من الإضافات مثل العسل أو الكريمة المخفوقة. في بعض البلدان العربية، يُصنع الوافل باستخدام عجائن محلية مع إضافة بعض التوابل والفاكهة لتعزيز النكهة.

 

تطور محمصة الوافل عبر العصور

تطورت محمصة الوافل بشكل كبير عبر العصور. بدءًا من القوالب المعدنية البسيطة التي كانت تستخدم في العصور الوسطى، إلى الآلات الحديثة التي تتيح التحكم الدقيق في درجة الحرارة والزمن. اليوم، تتوفر محمصات الوافل بتصميمات متنوعة، من النماذج التقليدية إلى النماذج الكهربائية المتقدمة التي تتيح إعداد الوافل بسرعة وفعالية.

 

استخدامات محمصة الوافل الحديثة

تستخدم محمصة الوافل اليوم في تحضير مجموعة متنوعة من الأطباق، من الحلو إلى المالح. يمكن استخدامها في تحضير وافل بالشوكولاتة، وافل بالفواكه، وافل بالجبن والأعشاب، وغيرها من الوصفات الإبداعية . بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام محمصة الوافل في تحضير وجبات خفيفة صحية ومغذية، مثل الوافل قليل السعرات الحرارية الذي يُعد خيارًا مثاليًا لمتّبعي الحمية الغذائية.

روابط تهمك:

بعض وصفات الوافل اللذيدة 

طريقة سهلة لعمل الوافل على أصوله